هذه المقالات موجهة إلى جميع فئات المجتمع، للوزير، و مدير الجامعة، و مدير الشركة، و المسؤول الحكومي، و الطبيب، و الطالب، و الموظف، و الأمير، الشيخ و العالم، و ولاة الأمر، و كل من يقرأ الصحف، و كل من يرجو التثقف!
و لا أزعم أنني صاحب العلم و الثقافة، و لكنني أريد أن أشارك بعض المعرفة التي تعلمتها و ما زلت أتعلمها مع الجميع، و أنا أول المستفيدين منها بالتأكيد.
لست أهدف إلى تقديم نصائح، أو نقد واقع، أو طلب منصب أو استفتاء، أو اشتكاء الحال أو الصحة. بل أريد أن أخبركم عن ما تعلمته -و تعلمه غيري- و أن أنقل لكم تجربة إنسانية أدت إلى تغيير معالم العالم، و إلى تغيير المفاهيم الاجتماعية، و إلى نشوء الحضارة العصرية التي يسميها بعضنا (الحضارة المادية).
سأبدأ و أنتهي بالحديث عن العلوم الطبيعية و أثرها في ما سبق ذكره. و سأعرف العلوم الطبيعية بأنها المجالات العلمية الأساس التي تدرس الطبيعة بما فيما من أحياء و جوامد. المجالات التي تدرس كل ما هو محسوس (باللمس أو النظر أو الذوق أو الشم أو السمع) أو ما له أثر محسوس (أشعة المايكرويف لا نراها و لكن أثرها ظاهر في تسخين الأكل!). و من تلك المجالات: الفيزياء (و هي أساس العلوم، و لها فروع كثيرة بعضها مستقل عن الآخر)، و الكيمياء، و علم الأحياء و علم الأرض و علم الفلك . و ينبغي أن نعلم أن لغة العلوم هي الرياضيات، و تحديدا العلوم التي تهدف إلى فهم الظواهر الطبيعية من حولنا و الاستفادة منها (كالفيزياء و الكيمياء، و علم الأرض، إلخ).
إن كل ما تراه حولك من تقدم صناعي و تقني قوامه العلوم الطبيعية. و هي قوام كل تطور اقتصادي و تنموي و عسكري. لا تظن أن هذا كثير أو مبالغ فيه. لأن هدف تلك العلوم هو فهم الطبيعة من حولنا و الاستفادة منها، و إن كان الأول هو أوثق من الآخر.
إن العلوم الهندسية مبنية على العلوم الطبيعية، و تطور العلوم الطبيعية المستمر يفتح آفاقا جديدة للهندسة التي تعد الشق التطبيقي الصرف للعلوم الطبيعية.
و التطور الطبي الذي يشهده العالم قوامه العلوم الطبيعية، فالأجهزة و الأدوية كلها تطور من قبل علماء طبيعيون و لا أدل على ذلك من انحصار جائزة نوبل على علماء طبيعيون و ليس اخصائيون في الجراحة أو استشاريون، و دور هؤلاء الأخيرون هو استخدام ما توصلت إليه العلوم الطبيعية.
النمو الاقتصادي، يلزمه ثروة تنموية و صناعية و تقنية. فمصادر الطاقة و على رأسها النفط هي محط بحث العلماء الطبيعيون الذين يقومون باستشكاف الطرائق الصحيحة لاستخدام مصادر الطاقة و الاستفادة منها. و سوق العمل في مصادر الطاقة و غيرها من التقنيات الاستهلاكية و المعلوماتية هي أساس النمو الاقتصادي.
و ها قد بينت دور العلوم الطبيعية في بعض مجالات الحياة. فإنني سأبين في المقالات القادمة إن شاء الله كيف تقوم العلوم الطبيعية بهذا الدور. و سأبدأ بالفيزياء منها تحديدا لأنه الأشد أثرا، و لأنه آصلها، ثم لأنها مجالي التي أنا متخصص فيه، و لكي أترك المجال لغيري من أهل العلوم الأخرى بالإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع.
لست أهدف إلى تقديم نصائح، أو نقد واقع، أو طلب منصب أو استفتاء، أو اشتكاء الحال أو الصحة. بل أريد أن أخبركم عن ما تعلمته -و تعلمه غيري- و أن أنقل لكم تجربة إنسانية أدت إلى تغيير معالم العالم، و إلى تغيير المفاهيم الاجتماعية، و إلى نشوء الحضارة العصرية التي يسميها بعضنا (الحضارة المادية).
سأبدأ و أنتهي بالحديث عن العلوم الطبيعية و أثرها في ما سبق ذكره. و سأعرف العلوم الطبيعية بأنها المجالات العلمية الأساس التي تدرس الطبيعة بما فيما من أحياء و جوامد. المجالات التي تدرس كل ما هو محسوس (باللمس أو النظر أو الذوق أو الشم أو السمع) أو ما له أثر محسوس (أشعة المايكرويف لا نراها و لكن أثرها ظاهر في تسخين الأكل!). و من تلك المجالات: الفيزياء (و هي أساس العلوم، و لها فروع كثيرة بعضها مستقل عن الآخر)، و الكيمياء، و علم الأحياء و علم الأرض و علم الفلك . و ينبغي أن نعلم أن لغة العلوم هي الرياضيات، و تحديدا العلوم التي تهدف إلى فهم الظواهر الطبيعية من حولنا و الاستفادة منها (كالفيزياء و الكيمياء، و علم الأرض، إلخ).
إن كل ما تراه حولك من تقدم صناعي و تقني قوامه العلوم الطبيعية. و هي قوام كل تطور اقتصادي و تنموي و عسكري. لا تظن أن هذا كثير أو مبالغ فيه. لأن هدف تلك العلوم هو فهم الطبيعة من حولنا و الاستفادة منها، و إن كان الأول هو أوثق من الآخر.
إن العلوم الهندسية مبنية على العلوم الطبيعية، و تطور العلوم الطبيعية المستمر يفتح آفاقا جديدة للهندسة التي تعد الشق التطبيقي الصرف للعلوم الطبيعية.
و التطور الطبي الذي يشهده العالم قوامه العلوم الطبيعية، فالأجهزة و الأدوية كلها تطور من قبل علماء طبيعيون و لا أدل على ذلك من انحصار جائزة نوبل على علماء طبيعيون و ليس اخصائيون في الجراحة أو استشاريون، و دور هؤلاء الأخيرون هو استخدام ما توصلت إليه العلوم الطبيعية.
النمو الاقتصادي، يلزمه ثروة تنموية و صناعية و تقنية. فمصادر الطاقة و على رأسها النفط هي محط بحث العلماء الطبيعيون الذين يقومون باستشكاف الطرائق الصحيحة لاستخدام مصادر الطاقة و الاستفادة منها. و سوق العمل في مصادر الطاقة و غيرها من التقنيات الاستهلاكية و المعلوماتية هي أساس النمو الاقتصادي.
و ها قد بينت دور العلوم الطبيعية في بعض مجالات الحياة. فإنني سأبين في المقالات القادمة إن شاء الله كيف تقوم العلوم الطبيعية بهذا الدور. و سأبدأ بالفيزياء منها تحديدا لأنه الأشد أثرا، و لأنه آصلها، ثم لأنها مجالي التي أنا متخصص فيه، و لكي أترك المجال لغيري من أهل العلوم الأخرى بالإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق